في الماضي قال الشاعر أحمد شوقي: "قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا" أما اليوم فقد بتنا في زمن أضحى المعلم فيه ذليلا وكاد أن يروح قتيلا!! نعم هذا هو الواقع وهذا حال المعلم اليوم الذي أصبح يتعرض للضرب والاعتداءات المتكررة من قبل الطلاب، وأولياء الأمور الذين كانوا في الماضي القديم يحثون المعلم على أن يكون المربي قبل المعلم، فقد تحول الطالب إلى محرض والوالد إلى مجرم بحق المعلم.
شو رأيك؟ ظاهرة الاعتداء على المعلمين
الأخصائي النفسي د. سامي دبيني من مدينة الناصرة، قال لي خلال مكالمة هاتفية أجريناها معه إن مثل هذه الظاهرة لا يمكن لها أن تتوقف في ظل غياب العقاب الرادع، مشيرا إلى أنه على وزارة المعارف والشرطة وإدارات المدارس أن تشكل متراس حماية للمعلم بحيث أنه ينبغي على ولي الأمر الذي تسول له نفسه الاعتداء على معلم أن يفهم يقينا أنه سيتم طرد ابنه من المدرسة وأن يتم رفضه من قبل كل المدارس الأخرى.
أما أن يعود الطالب إلى المدرسة في اليوم التالي للاعتداء بينما لا يزال المعلم يتلقى العلاج فهذا أمر مخجل ومسيء ومهين ليس للمعلم فحسب، وإنما لسلطة القانون وجهاز التعليم على حد سواء.
في زاوية شو رأيك لهذا الأسبوع يسعدنا أن نستقبل مساهماتكم حول رأيكم واقتراحاتكم بشأن ظاهرة الاعتداء على المعلمين وكيفية معالجة هذه الظاهرة.. شو رأيك..؟